جرح وكسر الخواطر

جرح وكسر الخواطر

إياك و كسر الخواطر إياك و جرح القلوب إياك و إساءة الظن .....

في هذه الحياه كثيراً ما نتعرض لموقف ما يترك في قلوبنا جرحاً دامياً ..

وهذا الجرح أياً كان نوعه فلابد له من أثر في دواخلنا ...

يجعلنا نتألم كلما هبت عليها رياح الذكرى .. أو رأينا تلك الوجوه التي

تسببت لنا في ذلك .. مما يشعرنا بتجدد الجرح مرةً آخرى .. وكأنه لتوه حدث ..

ولكن بالمقابل لو ضُمِّدَ هذا الجرح .. بـِ ..الاعتذار .. وطلب المغفرة والتسامح

والاعتراف بالخطأ في حقك .. فهل ذلك سيُنسيك جرحك وكأن شيئاً لم يكُن ؟؟

أم أن أثر الجرح في داخلك يجعلك تسامح وتغفر له ..

مع عدم الرجوع إليه كسابقِ عهدك ؟؟

بعض الأخطاء تغتفر حتى و لو بدون اعتذار .,

كأن يخطئ في حقك شخص ولكن سرعان ما تجد

في ملامحه أسفاً على ما بدر منه .,

و خاصة إن كنت تعرف رقة قلبه و صفاء سريرته

و عذوبة تعاملاته و حسن أخلاقه ....

لكن هنااك نوع آخر لا يغتفر بتاتاً .,

كأن يخطئ في حقك شخص ويعي تماماً جرحه الكبير

الذي أحدثه ولكنه مع ذلك يستمر بالتكبر والاحتقار و عدم الاعتذار ..

اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها

و أجرنا من خزي الدنيا و عذاب الآخرة

و صلى الله على سيدنا محمد

و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا .